‫المقرر الأممي الخاص حول التعذيب يؤكد أنه سيزور المغرب والصحراء الغربية للإستماع لكل من له شكاية

أفادت وكالة الأنباء الإسبانية، إيفي، مؤخرا، أن المقرر الأممي الخاص حول التعذيب، خوان مينديز، قد أكد لوسائل الإعلام خبر توصله باستدعاء رسمي من المملكة المغربية لزيارة المغرب والصحراء الغربية خلال شهر سبتمبر القادم، مشير إلى انفتاحه للإستماع لكل ضحايا الإنتهاكات دون تمييز.
« سوف أستقبل أي شخص لديه شكاية حول المعاملات القاسية »، مضيفا « لن أتحدث بشكل أساسي مع أي مسؤول سياسي من المعارضة، لا من المغرب ولا من البوليساريو، ولكن إذا كان لدى أي أحد شهادة أو أي دليل يؤكد أي انتهاك مرتكبة وتندرج ضمن مجال اختصاصي، فطبعا سأستغل الفرصة للحديث معه »، يقول السيد مينديز.
وأشار المقرر الأممي الخاص حول التعذيب أن المغرب قد أكد له أنه سيتمكن من زيارة المغرب والصحراء الغربية التي تقع تحت الإحتلال العسكري للمغرب خلال شهر سبتمبر، كما أكد المغرب أنه سيستدعي بقية المقررين الخاصين في محاولة منه لتغيير الصورة المعروفة عنه كدولة تنتهك حقوق الإنسان، وخارجة عن القانون الدولي برفضها تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
غير أن المراقبين يشيرون كذلك إلى احتمال سعي المغرب استغلال هذه الزيارة لتلميع صورة البلاد، عبر إتباع سياسات وتكتيكات معينة لمنع ضحايا التعذيب من الوصول إلى المقرر الخاص، سواء عبر ترهيبهم، أو منعهم، أو محاولة التشويش على عمل المقرر عبر إغراقه بضحايا مزعومين ومنظمات مغربية لتضييع الوقت بدل منحه فرصة لقاء ضحايا الإنتهاكات من المغاربة والصحراويين.
كما أكد المراقبون أن على كل ضحايا الإنتهاكات، والمنظمات الصحراوية أن تستعد جيدا للقاء هذا المقرر الأممي الخاص عبر إعداد ملفات حقيقية وشافية، بكل الأدلة الممكنة، وإعداد شهادات مكتوبة وغيرها من الوسائل من الآن حتى لا تفوت هذه الفرصة الذهبية التي سيمكن استغلالها الجيد من رسم الصورة الحقيقية لجزء من وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. Salama ‬

Be the first to comment

Leave a Reply

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.


*